سورة إبراهيم

سورة إبراهيم
🕋مكيّة وآياتها ثنتان وخمسون
🔺ولقد تضمنت السورة عدة حقائق رئيسية في العقيدة.

🔹🔹ولكن حقيقتين كبيرتين تظللان جو السورة كلها.

📍حقيقة وحدة الرسالة والرسل ، ووحدة دعوتهم ، ووقفتهم أمة واحدة في مواجهة الجاهلية المكذبة بدين اللّه على اختلاف الأمكنة والأزمان.
📍وحقيقة نعمة اللّه على البشر وزيادتها بالشكر ومقابلة أكثر الناس لها بالجحود والكفران ..

💠ثم يأتي الموطن الذي ذُكر فيه اسم السورة (إبراهيم) وأخص حال له عليه السلام وهو ((الدعاء))
وكأنه يعلمنا كيف تكون أولوياتك في الدعاء فإن إبراهيم هو ((إمام الموحدين))
فالنتدبر الدعاء ...

💟دعاء إبراهيم عليه السلام :
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ * رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ * رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ﴾ [إبراهيم: 35 - 41].


▫▫ويلخص هذا الدعاء من أوله إلى آخره القضيةَ التي ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه بها، وأن تستغرق حياته دون الشواغل الأخرى
🔵وهذه القضية ⬅⬅⬅ ((هي التوحيدُ))
      🔺أي أن يقدر اللهَ تعالى حقَّ قدره🔺

🔵ويفرده بعبوديته ⬅⬅⬅((والصلاةُ))
  🔺وهي الحبل الذي يستمسك به في صلته بالله تعالى
  🔺والباعثة على الاستجابة لأوامره ونواهيه

🔵والدعاءُ⬅⬅⬅((العبادة))
🔺فيُكرِّسه لنفسه، ولوالديه، وللمؤمنين
🔺فيدعو لمن مضى منهم
🔺ولمن يأتي لاحقًا
⬅وليتحقق بذلك ارتباطه الوجداني بالمؤمنين، واستطعامه الانتماء إلى الأمة الواحدة؛ الأمَّةِ المؤمنة بوحدانية الله تعالى، من عهد آدم عليه السلام، إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها.
[عباس توفيق]

::فوائد::
* الأمن مرتبط بالإيمان متى فُقد الإيمان فُقد الامن
* قد تكون أصنامنا هوى متبع أو تعلق بأحدهم في ثنايا القلب تسجد وتركع وتطوف حوله النفس طواف الرضا والانقياد والحب
* كن موحدا تكن من تابعين إبراهيم عليه السلام {فمن تبعني فإنه مني}
* رحم الدين أهم من رحم الدم
* سفرك أو استقرارك توفر الأسباب أو عُدمت فليكن غايتك أن تقيم الصلاة
* إقامة الغاية سببا في جلب المصالح التابعة فكن شاكرا
* يعلم همومك فإنه سبحانه سميع دعاء قلبك فكن حامدا مثنيا على الرب الوهاب
* وأعظم ثناء أن تكون ممن جعلك الله مقيم للصلاة وذريتك
* من علامة التوحيد والايمان بالله واليوم الآخر أن حب لأخيك ما تحب لنفسك فكان دعاء إمام الموحدين لنفسه وذريته ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات.

شارك : سورة إبراهيم

تعليقات فيسبوك

مدونة رحيق العلم الشرعي المدونة الانجليزي مدونة الدروس صناعة المُحاوِر