سورة مريم
- تدبرات قرآنية
- المشاهدات : 1061
- أضيف في : 21/6/2017
- طباعة المقال
سورة مريم💎
🔴فضل السورة :
◻عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : (بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العتاق الأُول , وهن من تِلادي ) رواه البخاري
◻وفي حديث أم سلمة : حين قدم وفد قريش إلى النجاشي في طلب من هاجر إليها دار حوار بين جعفر بن أبي طالب وبين النجاشي فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شئ ؟ قالت : فقال له جعفر : نعم فقال النجاشي فاقرأه علي , فقرأ عليه صدر سورة (كهيعص), فبكى النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم , ثم قال النجاشي : إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاةٍ واحدة , انطلقا , فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ) حديث حسن .
🔴مقاصد السورة:
⭕نزلت هذه السورة للرد على اليهود -أخزاهم الله- فيما اقترفوه من القول الشنيع في حق مريم وابنها عيسى عليهما السلام، فكان فيها بيان نزاهة آل عمران، وقداستهم في الخير.
وقد اشتملت السورة على ثلاثة مقاصد أسياسية، هي:
🔰إثبات وحدانيته سبحانه.
🔰وتنـزيه سبحانه عن الولد.
🔰وإثبات البعث يوم القيامة.
📎واشتملت -إضافة إلى هذه المقاصد الأساسية- المقاصد التالية:
💠- عرض قصة زكريا عليه السلام، التي بينت قدرته سبحانه؛ حيث رزقه الولد في سنٍّ ليس من المعتاد أن يولد فيها للإنسان؛ وذلك عندما يبلغ به السن مبلغاً كبيراً. وفي هذا كرامة لزكريا عليه الصلاة والسلام علاوة على توجيه القلوب أن الله متى ما وثق العبد وحسن ظنه بربه وتوجه بكليته إلى دعاء ربه مع انقطاع تام للأسباب فلن يخيب الله رجاءه ولا يشقى بدعائه وإن توقف وتعطلت الأسباب فربنا هو الأول من قبل الأسباب وهو الآخر ليس بعده شيء وهو خالق الأسباب وبدونها تجري أقداره لنثق أن الله ربنا هو الحق.
💠- خطاب النبي يحيى عليهما السلام بأن يأخذ ما علمه سبحانه من الكتاب {بقوة} أي: بجد وحرص واجتهاد، وهو في الوقت نفسه أمر لعموم المؤمنين بأن يأخذوا أمور الدين والدنيا بجد وحرص واجتهاد.
💠- عرض قصة مريم الصديقةوعيسى عليه السلام، فأكدت قدرته سبحانه على الخلق من غير سبب، حيث خلق عيسى عليه السلام من غير أب، وأقدره على الكلام، وهو لا يزال في المهد.
📍وأثبتت طهارة مريم وعفافها، وفي هذا كرامة لمريم بآية ومعجزة في حملها وقداسة ولدها.
📍وجاء التعقيب على هذه القصة بالفصل في قضية عيسى عليه السلام التي كثر فيها الجدل، واختلفت فيها أحزاب اليهود والنصارى.
💠- عرضت السورة قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه وقومه، واعتزاله لملة الشرك، ومن بعدها المنِّ عليه بالذرية الصالحة.
💠- التنويه بجمع من الأنبياء والمرسلين ومن اهتدى بهديهم. وتوجيه اللوم لبعض ((خَلْفِهم)) ، الذين لم يكونوا على سَنَنهم في الخير من أهل الكتاب والمشركين، وأتوا بفاحش من القول؛ إذ نسبوا لله ولداً، وأنكر المشركون منهم البعث، وأثبت النصارى ولداً لله تعالى.
💠- بيان ربوبيته سبحانه لكل ما في السماوات والأرض، والأمر بعبادته وحده سبحانه بلا شريك، مع الأمر بالصبر على طاعته عز وجل، {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته} (مريم:65).
💠- حكاية إنكار المشركين البعث، وتبجحهم على المسلمين بمقامهم، {ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا} (مريم:66).
💠- الإنذار مما حلَّ بالمكذبين من الأمم من الاستئصال وغير ذلك من أنواع العذاب.
💠- وصف الجنة وأهلها، {جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا * لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا} (مريم:61-62).
💠- إنذار المشركين أن أصنامهم التي اعتزوا بها سيندمون على اتخاذها، {واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا} (مريم:98).
💠- وعده سبحانه عباده المؤمنين بأن يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين مودة، وهذا أمر لا بد منه، ولا محيد عنه، {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} (مريم:96).
💠- الجدل حول قضية البعث، واستعراض بعض مشاهد القيامة، {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا * ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا} (:85-86)، وعرض صورة من استنكار الكون كله لدعوى الشرك، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا * لقد جئتم شيئا إدا * تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا} (مريم:88-90).
💠- التنويه بالقرآن، وأنه بشير لأوليائه المتقين، ونذير لأعدائه المعاندين، كما هلكت قرون قبلهم {فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا} (مريم:97).
💠💠- تكررت في هذه السورة صفة (الرحمن) ست عشرة مرة، وذُكر اسم (الرحمة) أربع مرات، فأرشد هذا إلى أن من مقاصدها تحقيق وصف الله تعالى بصفة ((الرحمن)). والرد على المشركين الذين كابروا في إنكار هذا الوصف.💠💠
💠- ختمت السورة مقاصدها بمشهد مؤثر عميق من مصارع الأمم السابقة، {وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا} (مريم:98).