مقتطفات مهمة من درس قيّم للأستاذة حسنة حماد

مقتطفات مهمة من درس قيّم للأستاذة حسنة حماد حفظها الله

   قال ﷺ:
(من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه)

القيام عند أهل العلم قيامان:
قيام قلبحال تعذر قيام بدن
 وقيام قلب وقيام بدن

⬅ قيام القلب: أي عبوديته وذله ومن قام قلبه ذَلّ لله وكان عبد، وهذا يعني أنه طوال ليله لا يطرق العبادة باب إلا وهمه أن يجازيه الله على العبادة

👌🏻ولو فهمنا هذا نفهم خطأ الفصل بين أن نصلي ثم لما نعود للبيت قد لا يرى أهل البيت منا خيرا!
وممكن نسيء إلى عامل أو سائق، أو نسيء إلى بعضنا البعض عند الخروج من المسجد، أو نتكلم مع من بجوارنا كلاما مؤذيا بين الصلاة والصلاة!

وقد ندخل بعد الصلاة على لغو وعلى سوء ظن!
فمن قال أن القيام فقط قيام بدن!

قيام القلب هو أن يبقى قلبك واقفا مستعدا للعبودية، فإذا مررت على صغير هناك عبودية، وإذا مررت بمريض هناك عبودية، وإذا رأيت القمر هنا عبودية.

🎐مثال: امرأة ذاهبة للصلاة والسيارة تأخرت عليها فقررت الذهاب للمسجد ماشية، وطول الطريق تتكلم في نفسها على من تأخر عليها وتغتابه وتتوعد له بسوء, في هذه الحالة لم يَقُم قلب هذه المرأة
وقيامه يكون: بعبودية استحضار أن المشي للمسجد بعدد الخطوات يكتب للعبد أجور وتمحى عنه سيئات, وهذا باب عبودية.

وهذا ما أقصده من قولي (كن عبد)
أي بعدد أنفاسك وبأي مكان كنت وبأي حال كان (كن عبد)

🌸 لا تخطط تخطيط معين ولما لا يتحقق تفقد كونك عبد!
بل على كل حال
ابحث لك على عبودية

لا يتعبد الله جل وعلا بقلق ولا بحماس غير منضبط , فاسكن وكن مطمئنًا فما ساقه الله لك من حال اعبد الله على أي حال كان.

🎐افترضي أنك تخططين للذهاب للحرم، ثم قيل لك اجلسي وسيأتيك ضيوف!
قولي لنفسك: اختار الله لي عبودية إكرام الضيف، وأنا رضيت بالله ربا وباختياره، ولعل الله عَلِم أن ذهابي للحرم سيفتح لي باب رياء فأغلقه الله عني، وفتح لي باب عبودية أنفع لقلبي.

(الله عليم) فثق بالله ولا تصعد لله سوء ظنٍ به، فالله يختار لك ما يحب والأنفع لك، وقد يكون في غير ما تحب أنت,
تَعَبّد الله بالرضى عنه،
لا بالرضى عن تخطيطك


👈🏻نأتي لمعنى إيمانا :
أي أن تستحضر الدليل حال قيامك بالعمل، فمثلا رأيت منديلا ملقى في أرض المسجد، فاستحضرت أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة ثم أمطته بناء على ذلك الدليل, هذا معنى العمل إيمانا

👈🏻احتسابا: أن تسأل الله حال العمل وبعد الفراغ منه، فتقولي مثلا: يا رب رفعت الأذى عن الطريق وأحتسب أن ترفعني يوم ألقاك وتزيل عن قلبي الأذى

هذا معنى قيام القلب إيمانا واحتسابا.. فلماذا نظن أن الله يريد منا الكثير ؟
الله يريد منا الحسن

قِس بمقاييس الله،
لا بمقاييس أهل الأرض.

شارك : مقتطفات مهمة من درس قيّم للأستاذة حسنة حماد

تعليقات فيسبوك

مدونة رحيق العلم الشرعي المدونة الانجليزي مدونة الدروس صناعة المُحاوِر