الله (الدَّيَّان) جل وعلا
- المقالات
- المشاهدات : 990
- أضيف في : 4/7/2017
- طباعة المقال
💖الله (الدَّيَّان) جل وعلا
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((يحشر الله تعالى العباد، فيناديهم بصوتٍ يسمعه مَنْ بَعُدَ كما يسمعه مَنْ قَرُبَ،
🍁أنا الملك،
🍁أنا الدَّيَّان،
🍁ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وله عند أحدٍ من أهل الجنة حق، حتى أقصَّه منه،
🍁ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، ولأحدٍ من أهل النار عنده حق، حتى أقصَّه منه،
🍁حتى اللطمة)).
🌰- المعنى اللغوي:
🌵الدَّيَّان: صيغة مبالغة على وزن فعَّال، 🌵ويدلُّ هذا الاسم الطيِّب على عدَّة معانٍ جلالٍ وكمال، منها:
🌻المُجازي،
🌻والمُحاسب، وعلى
🌻 الملك المطاع،
🌻والحاكم،
🌻والقاضي، وعلى
🌻 القهَّار، يقال: دان الناس، أي قهرهم على الطاعة، ويوم الدين: أي يوم الحساب.
🌰- المعنى الشرعي:
الله سبحانه وتعالى هو الديَّان لكل العالمين:
(1) الذي استوى على عرشه، فوق ملكه، فدانت له كل الخليقة، وعنت له الوجوه، وذلَّت لعظمته الجبابرة، وكل البرية.
(2) وهو تعالى الديَّان:
الذي يحاسب العباد أجمعين، ويفصل بينهم بالحق يوم الدين، بميزان العدل، والفضل المبين،
قال تعالى:
{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين} [الأنبياء]
فلا يهضم أحدًا من حسناته، أو يزيد في سيئاته، أو يعذبه بغير جرمه.
🌰- جلال الديَّان:
أنه تعالى:
💐 كما يقتص للمؤمن من الكافر، 💐كذلك أنه يقتص للكافر من المؤمن، حتى لو كانت لطمة،
💐 فيحبس وليه من دخول جنته، وهو أحبُّ خلقه،
💐حتى يقتص له من عدوِّه، الذي هو أبغض خلقه، فيعامل عدوه بعدله وقسطه، ووليه بعدله، وفضله.
🌳ومن جلاله:
🌸أنه تعالى كما يقتصُّ المظالم من بني آدم،
🌸فإنه يقتصُّ كذلك من البهائم،
قال صلى الله عليه وسلم:
((يحشر الخلائق كلهم يوم القيامة، والبهائم، والدواب، والطير، وكل شيء، فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجمَّاء من القرناء))، وفي لفظ: ((وحتى الذَّرَّة من الذَّرَّة)).
🌰- الثمرات:
ينبغي لكل عبد :
🍁الخوف من الله تعالى،
🍁والاستعداد ليوم يحاسب به الديَّان الخلائق أجمعين،
🍁فحاسب نفسك قبل أن تحاسب،
🍁 واعلم يا عبد الله أنك كما تدين تُدان، جزاءً وِفاقًا من الديَّان،
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وتزيَّنوا للعرض الأكبر، وإنما يخفُّ الحساب يوم القيامة على من حاسب نفسه في الدنيا)،
فاجتنب الظلم :
⬆بينك وبين الرب،
⬆ وبينك وبين الخلق، وأعدَّ ليوم العرض، ⬆قال صلى الله عليه وسلم:
((الكيِّس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله))،
🌰وهذا الاسم الكريم فيه تسلية للمظلومين، والمقهورين ، وذلك بأن الديَّان سوف يقتص لهم من الظالمين يوم الدين.