التفاؤل في زمن اليأس

التفاؤل في زمن اليأس:

ونحن نرى ما نرى من الابتلاءات والشدائد التي تمر به أمة الإسلام من قتل وتشريد، وبعد عن الإسلام وهجر له، وشماتة بالمسلمين،

وما رافق ذلك من المعاصي والذنوب، وبالتالي الفتن والمصائب هنا وهناك؛ لابد أيضاً أن نفتح أعيينا على الجوانب المشرقة التي تحققت للأمة في العقدين الأخيرين على مستوى الشعوب على الأقل؟

! فمن ذا الذي ينكر هذا الخير العميم الذي انتشر في بلاد الإسلام؟ ومن الذي يكابر في هذه الأفواج الكبيرة العائدة إلى الله، أو الداخلة في دين الله - تعالى-؟! كم هم حفظة القرآن؟ كم هم المشتغلون بحفظ السنة؟

ألم تر عينك أفواج الشباب التي تعتكف في الحرمين في العشر الأواخر من رمضان؟ ألم تسمع عن أخبار المجاهدين الذين رووا أرض الجهاد بدمائهم في فلسطين، وأفغانستان، والشيشان، وكشمير، والعراق وغيرها من البلاد؟!

متى كان الشباب يعلنون أن أغلى أمانيهم أن يموت أحدهم شهيداً؟! كم هن النساء اللاتي عدن إلى الحجاب وهن في وسط الفتن، رغم قوة الصوارف والمغريات؟!

إن هذه مكاسب كبرى يجب أن تكون رافعةً لهمتنا، ومبشرةً لنا بأن عمل من سبقنا من المصلحين - رغم ضعف إمكانياتهم، وقلة اتصالاتهم - آتى ثماراً يانعة.

إن بشائر النصر تلوح في الأفق، وهي - بمقياس الزمن الطويل - ليست ببعيدة - بإذن الله -، ولكننا - أحياناً - نستعجل، وربنا لا يعجل لعجلتنا.📚🖋
شارك : التفاؤل في زمن اليأس

تعليقات فيسبوك

مدونة رحيق العلم الشرعي المدونة الانجليزي مدونة الدروس صناعة المُحاوِر