واجب العلماء وخطورة فتنتهم

تغريدات الشيخ عبد العزيز الطريفي عن:

( واجب العلماء وخطورة فتنتهم)


- العالِم هو من يحفظ الإسلام بالسياسة لا من يحفظ السياسة بالإسلام.

- العالم بين فتنتين: فتنة السلطان، وفتنة الأتباع، والحق لا يُعرف بواحد منهما.

- أكثر أنواع التدليس الذي يشق على العقلاء انتزاعه من أذهان الأجيال دهورا: إذا اجتمع على التشريع سلطان قاهر وعالم سوء، وتواطآ على قلب الشريعة.
- «إنّ أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يرى أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عليه بها سخطه» هي إضلال العالم للسلطان بفتواه، قال ابن عبد البر: بلا خلاف.
- فتنة عالم السوء أعظم من فتنة الدجال؛ لأنّ الدجال يفتن العامة، والعالم يفتن الخاصة والعامة قال رسول الله: «لأنا من الأئمة المضلين أخوف على أمتي من الدجال».
- لم ينتشر الضلال في الأمة بسلطان حتى يؤيده عالم سوء، ولا ينتشر بعالم وحده حتى يمكِّن له سلطان، وإلا فيبقى أقوالا لقلة تندثر. يشهد بهذا التاريخ.
- زلة العالِم أخطر من زلة الحاكم، لأن زلة الحاكم تموت بموته، وزلة العالم تبقى حية وإن مات.
- المنصف يحذر من الإرجاء مع الحكام كما يحذر من الخروج، سئل النضر بن شميل عن الإرجاء فقال: دِينٌ يوافق الملوك، يصيبون به دنياهم وينقصون دينهم.
- من الأخطاء تنزيل أحاديث واردة في الحاكم الصالح على الظالم، والظالم على الكافر، والكافر على المسلم، فتختل النتائج وتُنسب كلها للشريعة ظلما.
- يُفسِد الحاكمَ من يمدحه ليغرّه أكثر ممن يذمه ليضره، فالأول ستر عنه ظلمه، والثاني ستر عدله، فتسقط الدول بظلمه المستور عنه أكثر من عدله المغيّب.
- لن يعدَم الولاة شيخا كأبي حسان المنذر حيث قال عنه ابن حبان: "كان حجاجيًا يقول: من خالف الحجاج بن يوسف فقد خالف الإسلام".
- التشديد في حق طاعة الحاكم ينبغي ربطها بمقدار أهليته وعدله مع الله.
وربط كامل طاعته الواردة في الوحي بكل حاكم هو تفريط في الطاعة وإفراط في الحاكم.
- الغلو في طاعة الحكام لا يخلو منه زمن، والتوسط في حقهم عزيز.
- بإظهار نصوص حقوق الحكام فقط يُصنع الظلمة والطغاة، وبإظهار نصوص حق المحكوم فقط تُصنع الخوارج والبغاة، ويضيع العدل بين ذلك.
- تَتبُّع كبيرة الحاكم وسترها، وتتبّع صغيرة العالم وفضحها لا يجتمعان إلا في صاحب هوى.
الحق ميزانٌ لإنصاف الخلق، والخلق ليسوا بميزان لإنصاف الحق.
- أعظم المال تحريما الذي يأخذه العالم ليسكت عند سماع الباطل، وهو أعظم من الربا، لأن الربا ظلم خاص، والسكوت ظلم عام {سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ}.
- القرب من العظماء تتشوف النفوس إليه، وأعظم مكافأة قدمها فرعون للسحرة {قال نعم وَإَنَّكُمْ إذاً لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}، فاجتهَدوا في الباطل ليصلوا إلى قرب السلطان.
- إذا رأيت سلطانا يجالس عالما ولم يصلح فقد أفسد على العالِم دينه، وإذا رأيت عالما يجالس سلطانا ولم يصلحه فقد أفسد على السلطان دينه ودنياه.
- العالمِ مرجعيته الرحمن وليس الجمهور والسلطان {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً}.
- ظهر الاضطراب في الأمة يوم أن اعتقد السلطان أن العلم لا يعنيه، واعتقد العالم أن السلطة لا تعنيه، فاختل معنى قوله {وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ}.
- لا يرتفع الفساد إلا على أكتاف مفسد، ولا يقوم مفسد إلا على قدمين: سلطان ظالم، وعالم سوء.
- البطانة لا تغرس الشر في نفس السلطان الظالم وإنما تسقيه، لأن أصله موجود قبل ذلك، ولهذا فإن الله يعاقب الظالم وبطانته على السواء.
- فرعون عدو موسى لا يحتاج إلى تحريض، ومع هذا تزيده بطانته شرا لتؤكد الولاء، فقالوا له: {أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} فازداد {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ}.
- إذا قرّب الظالمُ أحدا زمن صراعه مع الحق فلتقريبه ثمن، قال سحرة فرعون له: {إِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ}.
- من إضلال العالم للأمة أن يشرّع الشيء بشروط، وهو يعلم أنهم سيأخذون تشريعه ويدعون شروطه.
- من مزالق العلماء عند اختلاف الحكومات أن ينتصر كل عالم لحاكمه باسم الله، فيستدل بكتاب الله لغير الله، ويحصر حق الأمة في حق فرد أو دولة.
- أشد إضلال الفقيه أن يفصل فتواه عن سوء تطبيقها، فيفتي بحق يُتخذ جسرا لباطل.
امتنع أحمد عن الفتوى للخليفة وقال: أخاف أن تكون ذريعة إلى غيرها.
- من الهوى أن تنشغل بذكر عيوب المظلوم عند ظلمه، وتسكت عن الظالم بما يناسب بغيه، فإذا وقع الظلم فالزمن زمن نصرة لا زمن تقييم.
- من لم يستطع إنكار الظلم فلا يجاوره، فمجاورته مع الصمت تشريع.
- الساكت القادر عن نصرة المظلوم في حكم المؤيد للظالم، فيروى في الخبر «وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم، وممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل».
- قال رسول الله : «لعن الله من غير منار الأرض»، حتى لا تضيع حقوق الناس، فكيف بمن غيّر شرع الله لتضيع حدود الله.
- إذا ناصحت المجاهد عند الخطأ فناصره عند الخذلان، فإن من فتنة العالِم أن ينشغل بالنصح ويترك النصرة.
- أعظم الفتن فتنة قلب الحقائق، وأخطر الحروب حرب الشعارات قال رسول الله : «إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان».
شارك : واجب العلماء وخطورة فتنتهم

تعليقات فيسبوك

مدونة رحيق العلم الشرعي المدونة الانجليزي مدونة الدروس صناعة المُحاوِر