نقطة فاصلة في وصف الأبرار !


نقطة فاصلة في وصف الأبرار !

⬅ { لا نريد منكم جزاء ولا شكورا }!

ليس هذا إخلاصا فقط ؛ ⤵⤵⤵

⬅ بل هو إخلاص بلغ الغاية !

⬅ ويالله ماأندر هذا وماأعزه !!

إن أكثر مايشغل الإنسان هو 《 الثناء 》؛ فأعلى محبوباته أن يكون مرضيا عنه ، وهذه حاجة من حاجاته لا تنكر؛ لكنها كسائر الحاجات يطلب منه أن يوحد الله بها ،

⬅ وقد علم القاصي والداني أن من أصعب معالجات القلب ومجاهدات التوحيد هو
👈🏾 مدافعة طلب الثناء،
⬅ ولهذا أعانه ربه فأخبره بذاك الخبر الذي لو توقف عنده، وفتح له قلبه؛ لسهل عليه وعورة هذا الأمر ،ولحل برده محل حرارة جهاده فيه :

{ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }


👈🏾هو بجلاله سبحانه يثني عليكم !!

👈🏾وملائكته بأمر منه تثني عليكم !

👈🏾 هذا الثناء فاطلبوا ...وليس غيره !

👈🏾لمثل هذا يسعى لا لغيره !

⬅إن وراء هذا لمطلب نفيس عزيز :

⤵⤵⤵

《 خروج من الظلمات إلى النور 》!

⬅ أي ظلمة أعظم من أن تنزل نفسك الكريمة من السعي العلي لأجل ثناء الله إلى السعي الدني لأجل ثناء الناس ؟!

⬅ بأي نور فرطت ؟!

👈🏾يكفيك القليل من السعي مع هذا النور ، ويضنيك الكثير من السعي المغموس بذل اللهث وراء ثناء الخلق واستجداء رضاهم !

👈🏾وعى الأبرار هذا - وحق لهم أن يعوه - ⬅ فجاهدوا أنفسهم ،حتى وصلوا إلى أعلى المقامات فيه؛ حيث لم يكتفوا بعدم طلب ثناء أهل الأرض ؛ بل أصبحوا في نور من رؤية حقائق الغيب؛ حتى ليؤذيهم مجرد وجود الثناء ،وذلك لعلمهم أن ثناء الناس إن حل في قلوبهم؛ فسيحل محل ثناء الله ، ولاشيء أغلى على قلوبهم من ثناء الله ، ولهذا أطلقوها صريحة بلسان الحال أو المقال :

{ لانريد منكم جزاء ولاشكورا } !

⬅ برت القلوب ⬅فبرت الجوارح :
👈🏾قولا وعملا ❗❗❗


أ اناهيد السميري حفظها الله .
شارك : نقطة فاصلة في وصف الأبرار !

تعليقات فيسبوك

مدونة رحيق العلم الشرعي المدونة الانجليزي مدونة الدروس صناعة المُحاوِر