من مفاهيم من سورة الحجر

من مفاهيم من سورة الحجر :

1- 《 تكرار (( البشارة )) في سورة الحجر 》:

وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ (51)إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ (52)

{قالوا لَا تَوْجَلْ إِنَّا (نُبَشِّرُك)َ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ }(53)

{قَال(َ أَبَشَّرْتُمُونِي) عَلَىٰ أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ (تُبَشِّرُونَ)} (54)

{قَالُوا (بَشَّرْنَاك)َ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِين}َ(55)


( هذا في سياق بشارة إبراهيم واستبشاره) .

ثم جاء استبشار عجيب !

{وجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ (يَسْتَبْشِرُونَ) } (67).

انظر إلى الفرق الشاسع بين الاستبشارين؟!

بشر إبراهيم عليه السلام؛ فاستبشر وزوجه بالولد، وهذا مما تستبشر به النفوس فطريا.

فبم استبشر قوم لوط، وماالذي جعلهم يهرعون؟

استبشروا بأمر لايصدقه العقل!

أهل الإيمان يستبشرون بالخير من رب العالمين، وأهل الباطل يستبشرون بما ينكس الفطرة رأسا على عقب!

لو كان استبشارهم بمعصية توافق الهوى لوجد لهم منفذ إلى عذر، ولو أتوا الأمر خجلين لخف العجب؛ أما أن يأتوه مستبشرين؛ فهذا أمر لا يصفهم فيه حق وصفهم إلا قوله تعالى :

{لعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون}َ(72)

وإن أردت أن تعرف خطر هذه (السكرة )؛ فانظر إلى أشباه قوم لوط اليوم؛ كيف وصلوا إلى درجة لم يصلها إنس قبلهم ولا جان :

لقد وصلوا إلى أن يكونوا سعداء (مستبشرين) بقدرتهم على إثبات قانون يسمح بالمثلية !!

لم تصل البشرية في أي فترة من فترات التاريخ إلى هذا التردي، وهذه الدناءة التي وصلتها في عالم التطور المزعوم، وقشور الحضارة !

ولكنه العمه في السكرة... يعمي البصر والبصائر !
شارك : من مفاهيم من سورة الحجر

تعليقات فيسبوك

مدونة رحيق العلم الشرعي المدونة الانجليزي مدونة الدروس صناعة المُحاوِر