الرحمن الرحيم
- المقالات
- المشاهدات : 938
- أضيف في : 19/1/2018
- طباعة المقال
-
🍂🍃
قول الله عز وجل :
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
هذه الآية في بيان كمال الثناء على الله عزّ وجل وصفاً وفعلاً, ولذلك قال الله تعالى فإذا قال :
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
ماذا يقول الله ؟ قال :
(أثنى علي ّ عبدي) ⬅ فإنّك بقولك : (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) تُثني على الله سبحانه وتعالى ,
وجمع بين الاسمين ( الرَّحْمَنِ -الرَّحِيمِ) لأمور :
⭐أولاً :
أنّ الرحمن دالّة على الصفة القائمة بالله عزّ وجل وهي الرحمة , والرحيم صفة دالّة على تعلّقها بالمخلوق وهي أثر الرحمة على المخلوق فتأمّل ذلك .
وانظر يا رعاك الله انظر كيف تَحقَق في قولك :
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
وصف الله بهذه الصفة بأعلى وصف ووصف الله عزّ وجل بأثرها على العباد , وذلك أقرب إلى قلوبهم وتعلُقهم بربّهم سبحانه وتعالى .
🌟ثم قال الله تعالى :
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) :
هذه الآية تُفيد أنّ الله سبحانه وتعالى له الملك وحده يوم القيامة , يوم الجزاء على الأعمال , ففي قراءة المسلم لهذه الآيات في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر , وحثّ له على الاستعداد للعمل الصالح والكفّ عن المعاصي والسيئات , لأنّك إذا قلت :
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ⬅تذكرت مُلك الله في ذلك اليوم وأنّه لا سبيل لك إلا الله – عز وجل :
⤵⤵⤵
(لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)
⬅وهنا بعض البصائر في هذه الآية :
🔺أولاً : غرض هذه الآية هو بيان كماله سبحانه وتعالى مجداً وسلطاناً وقدرةً وتصرفاً للدلالة على كماله المطلق سبحانه وتعالى , ولهذا قال في الحديث :
« فإذا قال العبد) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
(قال الله تعالى : مجّدني عبدي »
أي : عظّمني ,
إذا قلت :
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّين) ⬅فإنّك تُعظِمه في ملكه سبحانه وتعالى وقدرته وتصرفِه سبحانه وتعالى ,
🌟وذكر وصف الملك بعد الربوبية والرحمة مناسبٌ كما ذكرنا وهو من باب المثاني :
🔺 فإنّ الربوبية والرحمة دالّة على كمال لطفه ورعايته وإصلاحه للخلق , 🔺وصفة الملك دالّة على كمال تصرفه وقدرته وأمره ونهيه سبحانه وتعالى , 🔺وأيضاً فإنّ صفة الربوبية والرحمة داعية لماذا ؟
⬅داعية للرجاء والترغيب والتشويق للعبد ,
⬅فأتبعها سبحانه وتعالى بصفة الملك الداعية إلى الترغيب والخوف , ⬅ليجتمع في قلب العبد الخوف والرجاء ,
⬅وهذه كمال العبودية إذا اجتمع في قلبك الخوف والرجاء وبينهم المحبة فذلك هي⭐ كمال العبودية 🌟.
⬅هنا سؤال وهو:
ما هو وجه تخصيص يوم الدين ❓❓❓
لماذا قال (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )
ولم يقل مالك الدنيا والآخرة ؟
مالك السماوات والأرض ؟
لماذا خصّ هنا يوم الدين مع أنّ السورة في بيان كمال الله المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته , فلماذا خصّ يوم الدين ؟
⬅الجواب :
أنه في ذلك اليوم يوم القيامة لا يكون مُلك إلا لله عزّ وجل , يجمع الخلائق كلهم من أولهم إلى آخرهم انسهم وجنّهم وجميع الخلق مجموعون في ذلك اليوم , فليس لأحدٍ مُلك , ليس لأحدٍ في ذلك اليوم قدرة ولا نفع ولا ضر إلاّ بإذن الله ,
فحينها يقول الله تعالى :
( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)
فيُجيب الله تعالى بنفسه :
( لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)
فانظروا وتأمّلوا قوله :
الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
⬅فحين تمّثل المُلك الكامل لله عز وجل في ذلك اليوم , جاء في هذه السورة التي تُحقق الكمال لله تعالى تخصيص يوم الدين ,
أمّا في الدنيا فإنّ الله جعل للخلق مُلك تحت مُلكه سبحانه وتعالى , لكنّه في الآخرة ليس لأحد مُلك , فلذلك قال هنا :
(يَوْمِ الدِّينِ ) .
🌟ولماذا قال : (يَوْمِ الدِّينِ) ❓
ولم يقل يوم القيامة ؟ أو يوم الجزاء ؟ لماذا خصّص يوم الدين ؟
⬅للإشارة إلى أنّ ذلك اليوم هو يوم الجزاء على الدين ,
وما هو الدين ❓
⬅هو دينه سبحانه وتعالى , أمّا غيره من الأديان فليس لها عند الله نصيب , فكأنّ الله تعالى سبحانه في هذه الآية يقول :
في ذلك اليوم هو الجزاء لديني , من أراد أن يكون من أهل ديني فإنّ ذلك اليوم هو جزاؤهم على الدين , فانظروا وتأمّلوا هذا التعبير العظيم الكريم البليغ ,
🌟 ثم هنا قراءتان في قوله :
) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (
قراءتان صحيحتان متواترتان عن النبي صلى الله عليه وسلم ,
⬅وهنا وقفة مع القراءات وهي أنّ القراءات فيها سرٌ من أسرار القرآن , تُفيد تعدد المعاني , وكما قال علي رضي الله عنه :
(القرآن حمّال ذو وجوه) بمعنى أنّه يحتمل معاني كثيرة , فالكلمة الواحدة قد تستخرج منها معانٍ كثيرة , وهذا معنى قول الله عز وجل :
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ( [8]
⬅فهذه الكلمات المعدودة تجمع معاني لا منتهى لها , في كل زمان نجد من المعاني مالا يمكن أن يكون في زمان قبل , في كل عصر يُناسب هذا القرآن , حَلّ مشكلاته , في واقعيته , وبلغته , وبأحواله , والله تعالى أعلم وأعظم في أن يجعل هذا القرآن هداية للناس من أولهم إلى آخرهم , فقولنا : (مالك) و(ملك) هنا قراءات , والقراءات تُفيد تعدد المعاني , فما هي المعاني تحت كلمة (ملك) وما هي المعاني تحت كلمة (مالك) ؟!
المعاني تحت كلمة (ملك) تُفيد كمال القوة والسلطة والجلال والعظمة ، الملك هكذا يفيد الجلال والملك والعظمة ، و(مالك) تُفيد التصرّف التامّ والنفع التامّ والضرّ التامّ , فله سبحانه وتعالى التصرف التامّ في كل شيء .
⤵⤵⤵
👑اسألة مناقشة الفاتحة👑:
إذا اجتمع في قلبك الخوف والرجاء وبينهم المحبة فذلك هي كمال العبودية.
🔻ماالآية الدالةعلى المحبةفي الفاتحة
🔻ماالآية الدالةعلى الرجاءفي الفاتحه 🔻ماالآية الدالة على الخوف فيها؟
قول الله عز وجل :
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
هذه الآية في بيان كمال الثناء على الله عزّ وجل وصفاً وفعلاً, ولذلك قال الله تعالى فإذا قال :
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
ماذا يقول الله ؟ قال :
(أثنى علي ّ عبدي) ⬅ فإنّك بقولك : (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) تُثني على الله سبحانه وتعالى ,
وجمع بين الاسمين ( الرَّحْمَنِ -الرَّحِيمِ) لأمور :
⭐أولاً :
أنّ الرحمن دالّة على الصفة القائمة بالله عزّ وجل وهي الرحمة , والرحيم صفة دالّة على تعلّقها بالمخلوق وهي أثر الرحمة على المخلوق فتأمّل ذلك .
وانظر يا رعاك الله انظر كيف تَحقَق في قولك :
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
وصف الله بهذه الصفة بأعلى وصف ووصف الله عزّ وجل بأثرها على العباد , وذلك أقرب إلى قلوبهم وتعلُقهم بربّهم سبحانه وتعالى .
🌟ثم قال الله تعالى :
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) :
هذه الآية تُفيد أنّ الله سبحانه وتعالى له الملك وحده يوم القيامة , يوم الجزاء على الأعمال , ففي قراءة المسلم لهذه الآيات في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر , وحثّ له على الاستعداد للعمل الصالح والكفّ عن المعاصي والسيئات , لأنّك إذا قلت :
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) ⬅تذكرت مُلك الله في ذلك اليوم وأنّه لا سبيل لك إلا الله – عز وجل :
⤵⤵⤵
(لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)
⬅وهنا بعض البصائر في هذه الآية :
🔺أولاً : غرض هذه الآية هو بيان كماله سبحانه وتعالى مجداً وسلطاناً وقدرةً وتصرفاً للدلالة على كماله المطلق سبحانه وتعالى , ولهذا قال في الحديث :
« فإذا قال العبد) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
(قال الله تعالى : مجّدني عبدي »
أي : عظّمني ,
إذا قلت :
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّين) ⬅فإنّك تُعظِمه في ملكه سبحانه وتعالى وقدرته وتصرفِه سبحانه وتعالى ,
🌟وذكر وصف الملك بعد الربوبية والرحمة مناسبٌ كما ذكرنا وهو من باب المثاني :
🔺 فإنّ الربوبية والرحمة دالّة على كمال لطفه ورعايته وإصلاحه للخلق , 🔺وصفة الملك دالّة على كمال تصرفه وقدرته وأمره ونهيه سبحانه وتعالى , 🔺وأيضاً فإنّ صفة الربوبية والرحمة داعية لماذا ؟
⬅داعية للرجاء والترغيب والتشويق للعبد ,
⬅فأتبعها سبحانه وتعالى بصفة الملك الداعية إلى الترغيب والخوف , ⬅ليجتمع في قلب العبد الخوف والرجاء ,
⬅وهذه كمال العبودية إذا اجتمع في قلبك الخوف والرجاء وبينهم المحبة فذلك هي⭐ كمال العبودية 🌟.
⬅هنا سؤال وهو:
ما هو وجه تخصيص يوم الدين ❓❓❓
لماذا قال (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )
ولم يقل مالك الدنيا والآخرة ؟
مالك السماوات والأرض ؟
لماذا خصّ هنا يوم الدين مع أنّ السورة في بيان كمال الله المطلق في ذاته وأسمائه وصفاته , فلماذا خصّ يوم الدين ؟
⬅الجواب :
أنه في ذلك اليوم يوم القيامة لا يكون مُلك إلا لله عزّ وجل , يجمع الخلائق كلهم من أولهم إلى آخرهم انسهم وجنّهم وجميع الخلق مجموعون في ذلك اليوم , فليس لأحدٍ مُلك , ليس لأحدٍ في ذلك اليوم قدرة ولا نفع ولا ضر إلاّ بإذن الله ,
فحينها يقول الله تعالى :
( لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ)
فيُجيب الله تعالى بنفسه :
( لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ)
فانظروا وتأمّلوا قوله :
الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
⬅فحين تمّثل المُلك الكامل لله عز وجل في ذلك اليوم , جاء في هذه السورة التي تُحقق الكمال لله تعالى تخصيص يوم الدين ,
أمّا في الدنيا فإنّ الله جعل للخلق مُلك تحت مُلكه سبحانه وتعالى , لكنّه في الآخرة ليس لأحد مُلك , فلذلك قال هنا :
(يَوْمِ الدِّينِ ) .
🌟ولماذا قال : (يَوْمِ الدِّينِ) ❓
ولم يقل يوم القيامة ؟ أو يوم الجزاء ؟ لماذا خصّص يوم الدين ؟
⬅للإشارة إلى أنّ ذلك اليوم هو يوم الجزاء على الدين ,
وما هو الدين ❓
⬅هو دينه سبحانه وتعالى , أمّا غيره من الأديان فليس لها عند الله نصيب , فكأنّ الله تعالى سبحانه في هذه الآية يقول :
في ذلك اليوم هو الجزاء لديني , من أراد أن يكون من أهل ديني فإنّ ذلك اليوم هو جزاؤهم على الدين , فانظروا وتأمّلوا هذا التعبير العظيم الكريم البليغ ,
🌟 ثم هنا قراءتان في قوله :
) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (
قراءتان صحيحتان متواترتان عن النبي صلى الله عليه وسلم ,
⬅وهنا وقفة مع القراءات وهي أنّ القراءات فيها سرٌ من أسرار القرآن , تُفيد تعدد المعاني , وكما قال علي رضي الله عنه :
(القرآن حمّال ذو وجوه) بمعنى أنّه يحتمل معاني كثيرة , فالكلمة الواحدة قد تستخرج منها معانٍ كثيرة , وهذا معنى قول الله عز وجل :
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ( [8]
⬅فهذه الكلمات المعدودة تجمع معاني لا منتهى لها , في كل زمان نجد من المعاني مالا يمكن أن يكون في زمان قبل , في كل عصر يُناسب هذا القرآن , حَلّ مشكلاته , في واقعيته , وبلغته , وبأحواله , والله تعالى أعلم وأعظم في أن يجعل هذا القرآن هداية للناس من أولهم إلى آخرهم , فقولنا : (مالك) و(ملك) هنا قراءات , والقراءات تُفيد تعدد المعاني , فما هي المعاني تحت كلمة (ملك) وما هي المعاني تحت كلمة (مالك) ؟!
المعاني تحت كلمة (ملك) تُفيد كمال القوة والسلطة والجلال والعظمة ، الملك هكذا يفيد الجلال والملك والعظمة ، و(مالك) تُفيد التصرّف التامّ والنفع التامّ والضرّ التامّ , فله سبحانه وتعالى التصرف التامّ في كل شيء .
⤵⤵⤵
👑اسألة مناقشة الفاتحة👑:
إذا اجتمع في قلبك الخوف والرجاء وبينهم المحبة فذلك هي كمال العبودية.
🔻ماالآية الدالةعلى المحبةفي الفاتحة
🔻ماالآية الدالةعلى الرجاءفي الفاتحه 🔻ماالآية الدالة على الخوف فيها؟