سوره الفرقان 30
- تدبرات قرآنية
- المشاهدات : 1484
- أضيف في : 11/6/2017
- طباعة المقال
﷽
قال الله تعالى: ﴿وقال الرَّسولُ يٰـربِّ إنَّ قوْمِى اتَّخذوا هٰـذا القُرءَان مهْجُورا﴾ الفرقان: 30.
❂ قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :
● هـَجـرُ الـقُـرآن أنـواع:
• أحدها: هجرُ سَماعِهِ والإيمان به والإصغاءِ إليه.
• والثاني: هجرُ العمـلِ به والوقوف عند حلالِهِ وحرامِهِ، وإن قرِأهُ وآمنَ به.
• والثالث: هجرُ تحكيـمِه والتَّحـاكْم إليه في أصول الدِّين وفروعِه، واعتقادُ أنَّه لا يُفِيدُ اليقينَ، وأن أدلَّتهُ لفظيَّةٌ لا تُحصِّلُ العلمَ.
• والرابع: هجرُ تـدبُّرِه وتفهُّـمِه ومعرفةِ ما أراد المتكلِّمُ به منه.
• والخامس: هجرُ الاستشفاءِ والتداوِي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها؛ فيَطلبُ شِفاءَ دائِهِ من غيره، ويَهجُرُ التداويَ به.
○ وكلُّ هذا داخلٌ في قوله: ﴿وقال الرَّسولُ يٰـرَبِّ إنَّ قوْمِى اتَّخذوا هٰـذا القُرءَانَ مهْجُورا﴾، وإن كان بعضُ الهجرِ أهونَ من بعض.
¤ ولا تجدُ مبتدعًا في دينه قطُّ إلا وفي قلبه حرجٌ من الآيات التي تُخالفُ بدعتَه، كما أنك لا تجدُ ظالمًا فاجرًا إلا وفي صدرِه حرجٌ من الآيات التي تحُولُ بينه وبين إرادته.
» فتدبَّر هذا المعنى ثم ارْضَ لنفسِكَ بما تشاء.
["الفوائد" لابن القيم: ص118].
•