وقفة الجزء الخامس

وقفة الجزء الخامس :

💎قال تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً * الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمْ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً * وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَكُنْ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِيناً فَسَاءَ قَرِيناً ﴾ [النساء: 36-38].

💭الخاطرة 💭

مانعان خطيران من محبة الله عز وجل
       🛑المختال الفخور🛑

📜قال ابن كثير مختصرًا: يأمر تبارك وتعالى بعبادته وحده لا شريك له؛ فإنه هو الخالق الرازق المنعم المتفضل على خلقه في جميع الآنات والحالات، فهو المستحق منهم أن يوحدوه ولا يشركوا به شيئا من مخلوقاته، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل: "أتدري ما حق الله على العباد"؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: "أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا". ثم قال: "أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ أن لا يعذبهم"
📜ثم أوصى بالإحسان إلى الوالدين؛ فإن الله سبحانه جعلهما سببًا لخروجك من العدم إلى الوجود. ثم عطف على الإحسان إليهما الإحسان إلى القرابات من الرجال والنساء، كما جاء في الحديث: "الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم صدقة وصلة" وباقي من حثنا عليهم سبحانه

🛑وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ﴾
🔺أي مختالا في نفسه معجبا متكبرًا،
🔺فخورًا على الناس يرى أنه خيرٌ منهم

🔖فهو في نفسه كبير وهو عند الله حقير وعند الناس بغيض

▫قال مجاهد: ﴿ مُخْتَالاً ﴾ يعني متكبرا، ▫﴿ فَخُوراً ﴾ يعني يعد ما أُعطي وهو لا يشكر اللهَ تعالى؛ يعني يفخر على الناس بما أعطاه الله من نعمه، وهو قليل الشكر لله على ذلك.

⏺فما هو أصل كلمة خيلاء وفخر ⁉
⏺وما علاقة ختم الأيات والسياق بهاتين الصفتين⁉

⬅السبب في الختم بهما هو أن من كان فيه الخصلتان لن يؤدي حق الله ولا حق خلقه ولذلك لن يحبه الله ويُفهم من ذلك أن من كان متواضعا في نفسه ومع خلق الله فسوف يكون رقيقا طيبا مع أهله وأخصهم والديه وسيكون رفيقا لطيفا مع المحتاج والمسكين ومحققا أهم الحقوق وهو الذل والخضوع لربه وخالقه ومالكه

شارك : وقفة الجزء الخامس

تعليقات فيسبوك

مدونة رحيق العلم الشرعي المدونة الانجليزي مدونة الدروس صناعة المُحاوِر