الجزء الثامن
- تدبرات قرآنية
- المشاهدات : 1413
- أضيف في : 11/6/2017
- طباعة المقال
🌟الجزء الثامن🌟
🍃سورة الأعراف🍃
🍂🍃🍂
⬅ آيه23 ⤵⤵⤵
الإعتراف بالذنب والندم عليه أول خطوات التوبة
( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
الأعراف (23)
فحينئذ، من اللّه عليهما بالتوبة وقبولها، فاعترفا بالذنب، وسألا من اللّه مغفرته فقالا:
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
أي: قد فعلنا الذنب، الذي نهيتنا عنه، وضربنا بأنفسنا باقتراف الذنب، وقد فعلنا سبب الخسار إن لم تغفر لنا، بمحو أثر الذنب وعقوبته، وترحمنا بقبول التوبة والمعافاة من أمثال هذه الخطايا. فغفر اللّه لهما ذلك
{ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }
هذا وإبليس مستمر على طغيانه، غير مقلع عن عصيانه، فمن أشبه آدم بالاعتراف وسؤال المغفرة والندم والإقلاع - إذا صدرت منه الذنوب - اجتباه ربه وهداه. ومن أشبه إبليس - إذا صدر منه الذنب، لا يزال يزداد من المعاصي - فإنه لا يزداد من اللّه إلا بعدا.
🍂🍃🍂
🔖وقفة سورة الأعراف
🔘قال ربي جل وعز
{*وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ*} (204)
🔺هذا الأمر عام في كل من سمع كتاب اللّه يتلى، فإنه مأمور بالاستماع له والإنصات
↔والفرق بين الاستماع والإنصات
⬅أن الإنصات في الظاهر بترك التحدث أو الاشتغال بما يشغل عن استماعه.
⬅وأما الاستماع له، فهو أن :
👂🏻يلقي سمعه
💚ويحضر قلبه
❣ويتدبر ما يستمع
فإن من لازم على هذهالأمور حين يتلى كتاب اللّه⬅ فإنه ينال:-
✨ خيرا كثيرا
✨وعلما غزيرا
✨وإيمانا مستمرا متجددا
✨وهدى متزايدا
✨وبصيرة في دينه
💎ولهذا رتب اللّه حصول الرحمة عليهما
⭕فدل ذلك على أن من تُلِيَ عليه الكتاب، فلم يستمع له وينصت⬅أنه محروم الحظ من الرحمة
قد فاته خير كثير.
▫ومن أوكد ما يؤمر به مستمع القرآن، أن يستمع له وينصت في الصلاة الجهرية إذا قرأ إمامه، فإنه مأمور بالإنصات، حتى إن أكثر العلماء يقولون: إن اشتغاله بالإنصات، أولى من قراءته الفاتحة، وغيرها.
السعدي رحمه الله