سورة الرعد⚡
🕋مكية

💫السورة فيها من المواضيع ما يؤكد على
تعظيم الرب وتوحيده وأن من عرفه حقا عظمه ووحده حقا
فأخبرتنا أن الرعد والملائكة تسبح بحمده ومن خيفته
وأن كتابه ورسوله عليه الصلاة والسلام هما الحق وبهما ومعهما الحق وأنه للوصول للحق فهذا يكون من خلال :
•التفكر في الكون
•و تدبر القرآن
ولكن الناس في ذلك تتفاوت قلوبها وعقولها

•فأكثر الناس لا يؤمنون بل يقترحون الآيات ويشكون في الرسول والكتاب
•وقليل هم أولوا الألباب وهؤلاء يفرحون بالآيات

وتذكر الأيات جزاء كل قسم منهم
وتضرب ثلاث أمثال :
* مثل للمشرك يُظهر سفاهة عقله لما رفض دعوة الحق فكان دعاؤه في ضلال.
* ومثل للعلم (وهو القرآن) واستعداد القلوب لأخذه والانتفاع بهذا الحق
* ومثل للقلوب بعد أن أخذت الحق كيف أنها لابد أن تمر بالاختبارات لتُمحص.

⚜فمن أخذ الحق وثبت عليه وزادته الفتن سبكا وخلاصا من شوائبه فهذا الذي يمكث في قلبه الحق.

قال تعالى :
{وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ} ۩ (15)

🔺أي: جميع ما احتوت عليه السماوات والأرض كلها خاضعة لربها، تسجد له { طَوْعًا وَكَرْهًا } فالطوع لمن يأتي بالسجود والخضوع اختيارا كالمؤمنين، والكره لمن يستكبر عن عبادة ربه، وحاله وفطرته تكذبه في ذلك
 { وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ }
🔺أي: ويسجد له ظلال المخلوقات أول النهار وآخره وسجود كل شيء بحسب حاله
⬅كما قال تعالى: { وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم }

📍فإذا كانت المخلوقات كلها تسجد لربها طوعا وكرها كان هو الإله حقا المعبود المحمود حقا وإلاهية غيره باطلة، ولهذا ذكر بطلانها.

⭕وهذا دلالة على :-
 دقة الصنعة التي أوجدها الله وأدقّها دقة بديعة .
وجعل نظام الموجودات الأرضية مهيئة لها في الخلقة لحكم مجتمعة
💦منها : أن تكون دالّة على انفراده تعالى بالإلهية
💦وعلى حاجة المخلوقات إليه
💦وجعل أكثرها في نوع الإنسان لأن نوعه مختص بالكفران  .

📍والغرض من هذا الاستدلال و التنبيه لدقائق الصنع الإلهي كيف جاء على نظام مطّرد دال بعضه على بعض ، كما قيل:

وفي كل شيء له آية تدلّ
على أنه الواحد ...

⭕والاستدلال مع ذلك على أن الأشياء تسجد لله لأن ظلالها واقعة على الأرض في كل مكان .

🔵وهذه الآية موضع سجود من سجود القرآن ، وهي السجدة الثانية في ترتيب المصحف باتفاق الفقهاء . ومن حكمة السجود عند قراءتها أن يضع المسلم نفسه في عداد ما يسجد لله طوعاً بإيقاعه السجود . وهذا اعتراف فعلي بالعبودية لله تعالى .

•السعدي وابن عاشور رحمهما الله