📕خطوات تتبعها لتكون مباركًا..
__________
1⃣الخطوة الأولى:
🌟 اعلم أن البركة من الله🌟
📝كما ورد في صحيح البخاري كتاب الأشربة:((الْبَرَكَةُ مِنْ اللَّهِ)).
🔸فإذا كانت البركة من الله و أنت راغبًا أن تكون مباركًا، فممن تطلبها؟ من الله.
🔸فكأننا نقول: لكي تكون مباركًا عليك بالدعاء، بالتوسل، بالإلحاح، ولن تلح وتتوسّل إلى أن تشعر ما معنى أن تكون مباركًا.❗
🔶 هذا المبارك في كل مجلس، وفي كل مكان يغتنم الناس الذين من حوله كوسائل للارتفاع والعلو عند ربه.
🔸لابد أن تفهم ماذا يعني أن تكون مباركًا، من أجل أن ترغب في ذلك، فتدعو الله -عزّ وجلّ- أن تكون مباركًا، افهم ما هي البركة..
1⃣ أولا: اعلم أن البركة من الله كما ورد في الحديث الصحيح، على ذلك عليك أن تتوسّل إلى الله أن تكون مباركًا، لكن لن يكون في قلبك حرارة التوسل والإلحاح، إلا عندما تفهم ما معنى أن تكون مباركًا.
⬅هذا الشخص المبارك أينما كان، أينما كان يتخذ كل شيء حوله وسيلة للارتفاع عند ربه.
⬅هو في بيته، الزوج والأولاد والخدم والممتلكات... كلها أبواب للقربات، كلها ينظر لها نظرة واحدة: (أنها عطايا للقُرْبى)، كلها ينظر لها أنها مما امتنّ الله بها عليه من أجل أن يأخذها قربة إليه.
⬅هذه المباركة عندما تقع منها الطاعة لزوجها، كل همومها "أنت يا رب ارضَ، أتخطى ما أتخطى من أجل أن ترضى"!
عندما تصبر على بناتها، تعلم أن ثلاثة من البنات حجاب من النار، بهذا المفهوم تعيش.
لمّا تصبر على أولادها، تنظر لهم على أنهم وسيلة لبقاء الترّحم عليها وقت ما ينفع لا مال و لا بنون، عندما يكون الشخص في الظلمة!
⬅إذن الشخص المبارك شخص ينظر لكل شيء حوله على أنه وسيلة توصله إلى ربه.
فإذا كان بهذه النفسيّة، والأيام والليالي تأكل منه، حتى المفاهيم التي امتلأ بها، الأيام و الليالي تأخذ منها.
💎يعني أنت تمتلئ بمفهوم في التوحيد، تمتلئ بأنه لا أحد يكون في قلبك إلا الله، لا تتعلق إلا بالله، ثم تأتي المواقف والأحداث، فتجد نفسك ضعفت؛ لأن الأيام و الليالي تأكل من اعتقاداتك!
❗فماذا تفعل من أجل أن تبقى شاعرًا بقيمة (أن تكون مباركًا)؟❗
♻ قل يا رب! يا رب اجعلني مباركًا، ابقَ متوسّلاً إلى الله ملِّحًا إليه أن تكون مباركًا، تنظر إلى كل العطايا على أنها وسيلة إليه.
🌴 البركة من الله🌴1⃣
🍃 كيف تكون مباركًا🍃
*الخطوة الثانية*:
🌟تعلّم كيف تغتنم كل
شيء بحيث يوصلك إلى ربك🌟
🌹اتفقنا أن المبارك يغتنم كل شيء حوله ليوصله إلى ربه، ويدعو ويقول يا رب اجعلني مباركًا، يعني اجعلني أنظر إلى كل شيء على أنه يوصلني إليك، فمن أجل أن يوصلك كل شيء إلى الله، لابد أن تتعلم.
📝- مثلاً: هذه العطايا، كأس الماء كيف يكون سببًا للقربى إلى الله❓
⬅- هذه الطاقة التي أملكها،
⬅هذا الذكاء الذي أملكه..
⬅هذا الكلام الذي أملكه، القدرة على الكلام، القدرة على الاستيعاب القدرة على التعامل مع الناس، القدرة على السمع والبصر، حب الناس لك، قبولهم لك...
▪ ⬅ كل شيء تملكه، يتصل بك أو منفصل عنك، ⬅كل هذه الأشياء يجب أن تتعلم كيف تتحول إلى وسيلة تقربك إلى الله.
🌟💎🌟إذن لا بد أن تتعلم .. لا بد أن تتعلم...🌟💎
🌟.
واعلم أن الذي يجمع هذا كله، الشيء الذي تتعلمه فيجعلك مباركًا🔰🔰
☁ 🔸🌟هو التوحيد🌟🔸☁
ليس هناك علم تتعلمه، فتتحول وتكون مباركًا إلا التوحيد.📌
بمعنى أنك كما قال⬅ ابن القيم:
كن واحدًا لواحد في واحد أعني طريق الحق والإيمان
❗يعني حتى تصير شخصًا مباركًا وكل شيء يوصلك إلى الله، كن واحدًا لواحد في واحد.
كن شخصًا واحدًا، لواحد،مَن هو الواحد الذي تكون أنت له❓ الله.
🔶هناك طريق واحد يوصلك إليه: ⬅وهو السنة لا غيرها.
📕إذن من أجل أن تكون مباركًا لا بد أن تتعلّم، تعلّم ما يجعلك مباركًا، وليس هناك علم يجعلك مباركًا إطلاقًا -هكذا مطلقًا شخصًا مباركًا- إلا التوحيد، وعلى قدر ما تتعلم التوحيد، على قدر ما تكون مباركًا.📬
💎لأنك لا تعامل إلا ربك، ربك الذي ينزل البركة، وأنت لا تتعامل إلا مع ربك، فينزل عليك البركات، ويجعلك أينما تكون مباركًا.
♻ - جارتك تتصل بك قائلة: أنا عندي مشكلة مع زوجي كذا وكذا وكذا، ينطقك الله بكلمات تكونين سببًا لصلاح بيتها، لست أنت أبدًا، البركة من الله.
فتخيل كيف أنطقك، وكيف جعلك تقول هذه الكلمات التي تناسب هذا الشخص، ليس قوتك ولا ذاتك، لست بشيء، إنما الذي أنطقك هو الذي جعلك مباركًا.❗
ينطقك ما ينفعك به، ينطقك بكلام هو ينطقك به، وينفعك به, ثم يكتبه لك أجرًا!
فسبحان الكريم الحليم الشكور الغفور، كيف عندما تقف عند بابه لا يخذلك!🌴
💎من أجل ذلك، لا أحد يستحق أن يكون قلبك له إلا (الله) لا أحد يستحق.💎
📝كن لله عبدًا ذليلاً منكسرًا عند بابه، لا ترغب في غير بابه، ولا تطلب غير ثنائه، ولا ترغب في رضا غيره.📍
دع كل أحد، وارغب في ثنائه ورضاه.
🌸 فمن تولاّه الله ، ربح🌸
📕إذن تعلّم التوحيد.. تعلّم كيف تكون أنت واحدًا لواحدٍ.
📝و التوحيد مبناه: على⤵
أن تعلم كمال صفاته سبحانه وتعالى.
ما قدروا الله حق قدره، لو قدروا الله حق قدره، ما استطاعوا أن يرفعوا رؤوسهم من السجود.
♻العباد لا يعلمون عن ربهم ما يحتاجون أن يعيشون به،
فأنت أصلاً حاجتك إلى العلم عن الله أكثر من حاجتك إلى الطعام والشراب، أنت تحتاج إلى الطعام و الشراب مرتين، ثلاث، أربع،
🔖 لكن طوال حياتك تحتاج أن تعلم عن الله؛ لأنك طوال الوقت تحتاج أن تعيش تحت ظل اسم من أسماء الله، طوال الوقت.. طوال اليوم..📍
☁وأنت تريد أن تفهم الآن أنت تعيش تحت ظل أي اسم،
✨ هل أتعامل مع الله الآن على أنه غفور؟ أم على أنه شديد العقاب؟!
هل أتعامل الآن مع الله على أنني لا بد أن أعتقد أنه حليم؟ أو أن أنه سبحانه وتعالى جبار؟!
♻ كل وقت بعدد الثواني وأنت تحتاج أن تعلم أنت تعيش تحت ظلّ أي اسم من أسمائه، كيف يعاملك الله الآن؟ وأنت تعامل مَن الآن؟
💐- تصور الذي تعامله، لو كنت تعامل أحدًا من البشر، تقول مثلا: هذا رئيس القسم أنا لا أقدر أن أتعامل معه، لا أريد أن أتعيّن عنده؛ لأني لا أستطيع أن أتعامل معه.
يعني أحيانًا تأتي لحظات نمتنع من التعامل مع بعض الناس لطباعهم، أمتنع من وظيفة كاملة من أجل شخص له طباع معينة!
⬅ فلما تعمل، تؤثر عليك طباع وصفات الذي تعامله.
وأنت تعيش لا بد أن تؤثر عليك صفات الرب، لا بد، لا يمكن أن تنفصل عنه.
📕- يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الطلاق: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} كل هذا لماذا ⤵
{لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
🔸 إبراهيم عليه السلام يقول لأبيه: {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ}
☁ يعني ما هو العلم الذي جاءه ولم يأت لأبيه ❓
⬅ العلم عن الله، عن أسمائه وصفاته.
📝فحتى تتعلم التوحيد⤵
☁مبدأ التوحيد ⬅ أسماء الله وصفاته.
☁ومنتهاه ⬅ تعظيمه و التعلق به لما له من أسماء وصفات.📬
💎فصار مبدأ المسألة ومنتهاها على أسمائه وصفاته..💎
♻- لا عظيم في قلبك إلا الله، ولا رحيم في قلبك إلا الله، فلا تطلب رحمة غيره.♻
- ولا رزاق في قلبك إلا الله، فلا تطلب الرزق من غيره.
❗- ولا يلتفت قلبك إلى غيره، ولا تنتظر من غيره، و لا تتشوّق نفسك إلى عطاء غيره.
فغير الله عبد فقير ضعيف، ليس له وصف إلا هذا الوصف، فقراء إلى الله.
📢 يا أيها المبارك!
من أجل أن تكون مباركاً، تعلّم كيف تحول الأشياء حولك وتتعامل معها من أجل أن تقرّبك إلى الله.🌴
🌹 معنى هذا: أن العلم عن الله من أهم وصوفات المبارك.
🌸 عين المبارك مباركة، تنظر إلى كل شيء بأوصاف الله، بمعنى:🌸
ما يجري عليك ⬅ قدّر الله
ما أتاك من نعمة ⬅ {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}[1]
ما فاتك من رزق ⬅ ((إن رزق الله لا يجره حرص حريص و لا يرده كراهية كاره))[2]
📝كل شيء حولك تفسّره بما تعلمه عن الله، هذا هو المبارك.☁
📝 ومن كمال هذا المبارك: أنه يفسّر لنفسه، ويفسّر لغيره.
●●●●●●●
*
🔰 ▪📌▪🔖
🍃 (كيف تكون مباركًا)🍃
📝 *الخطوة الثالثة*:
🌟المبارك يرضي الناس عن ربهم🌟
💐لا تخرج منه كلمة واحدة تثير نفوس الناس على ربهم، بل كلما وقع شيء، قال لهم ما يجعلهم راضين به عن ربهم، صوّر لهم الحقائق كما هي، ما أعماهم بالأسباب المادية، ما يأسّهم من روح الله.
📍 إذن إلى الآن⬅ ثلاث خطوات من عشرة من أجل أن تكون مباركًا:
1⃣أولاً: اعلم أن البركة من الله، إذا علمت أن البركة من الله، فاطلبها منه.
وفي ضمن هذه النقطة عرفنا ما معنى أن يكون الشخص مبارك وهو: أن يجعل كل شيء حوله سببًا للوصول إلى الله، فجاء من هذا الكلام الأمر الثاني:📬
🌸2⃣ ثانيًا: تعلّم كيف تجعل كل شيء حولك يوصلك إلى الله، ⬅وكيف ذلك❓
تعلّم، ⬅ماذا تتعلم ليوصلك؟ ⬅تعلم التوحيد، وعلى رأس التوحيد ⬅تعلم الأسماء والصفات.
فإذا تعلمتها اجتمع قلبك على الله، فأصبح لا يلتفت قلبك إلى غيره، ووقع في قلبك الرضا عنه وعن أفعاله، فإذا رضيت أنت عن الله
🌸3⃣جاءت الخطوة الثالثة:
🌸3⃣ ثالثًا:
🌟ترضي الناس عن ربهم🌟.
المبارك هذا لا يجلس مجلسًا إلا وتجد القلوب انجذبت إلى ربها، ليس إليه.
🌸نأتي إلى المسألة الرابعة
📝 4⃣الخطوة الرابعة:
🌟المبارك يخاف على توحيده🌟
♻ماذا يفعل عندما يخاف على توحيده❓
🔰 في الخطوات السابقة توسّل أن يكون مباركًا، ثم تعلّم كيف يكون مباركًا، تعلّم التوحيد، ثم رضّى الناس عن ربه، ثم هذا المبارك يخاف على توحيده الذي سبب بركته، فماذا يفعل❓
🍃يحافظ على توحيده.🍃
🌸 ⬅ماذا يفعل ليحافظ على توحيده**❗❗⁉
⬅ 1_ يراقب قلبه أن لا ينفلت.
كل ما يخيفك أن ينفلت قلبك من بعد شدة مجاهدة، يعني بعد شدة مجاهدة ممكن أن تأتي لحظة وينفلت.
حتى يحافظ على توحيده:
⬅ ٢_ يفتّش❗❗❗ .
يفتّش في ماذا؟ في آثار تربية الله عليه.
🌸 يعني أنت لا تتصور أن الله يتركك وقلبك، ويتركك ونفسك، لا تغترّ، لا تتصوّر أنك تعلم نفسك أبدًا.
نحن دائمًا في مواقف عندما يحكي لنا أحد عن موقف ما ويقول حصل وحصل، نقول: لو أنا كنت في الموقف لفعلت كذا وكذا.
❗لا يتركك الله، وتدور عليك المواقف وتصبح في الموقف! ولا تفعل واحد من عشرة مما قلت!
حتى يبيّن لك الله أنك لا تعرف نفسك!
لو كنت كذلك -ما أعرف نفسي- كيف أتحاسب عن أمراض بداخل نفسي ؟!❗
⬅ نقول: اعلم أن الله يربّي عباده باسمه (الربّ) ويجري عليهم من الأحوال والأقدار ما تكشف لهم نفوسهم، المهم لا تكن أعمى، عندما تكشف لك نفسك، لا تفتش!
☁يكشف لك الله على نفسك، يكشف لك ما في قلبك من عجب، ما في قلبك من كبر، ما في قلبك من حسد، ما في قلبك من إرادة العلو على الناس.
🔖 ثم ترى هذا كله يضيء أمامك، فتغمض عينيك عنه! تعامل الشمس بالعمى، لا يتركك الله، تأتي مواقف يفهمك ما هو الحسد، يُمتنّ على غيرك بمنّة ليست عندك، فتجد قلبك مق بوضًا أن أنت ليس عندك هذا وغيرك عنده!
⬅ترى قلبك مقبوضًا، تشعر بالألم، ثم تخرج تستنشق الهواء وتغيّر الجو، ثم تذهب إلى درس أو مكان ثم يكلمونك عن الحسد وخطره فتقول: الحمد لله، الحسد هذا أنا لا أعرفه، و لا مرّ على خاطري، وأحسد الناس على ماذا ؟! الحمد لله أنا عندي كل شيء...
❗وقبضة القلب تلك؟!! وذاك الخروج لتغيير الجو؟!! كله كأنه شيئًا لم يكن، تعمى عن تربية الله!▪🔸▪
عندما انقبض القلب فتّش لماذا انقبض ⁉
🌸ما الذي سمعته فأثر عليك فقبض قلبك، ما الذي أتى بالضيق ؟؟ ما الذي جعلك بهذه الحال ؟؟
فتّش، فما حصل هذا الأمر إلا لما وراءه، فتّش عن رضاك عن أقدار الله، إلى آخر ما في القلب من أمراض.
🔶فأنت ستسير على خطين:
⭐1⃣تتعلم ثم ترى تربية الله -عز وجل-، ثم تفهم عن نفسك، حتى تحافظ على توحيدك.⭐
🔸فحتى تحافظ على توحيدك
2⃣ راقب قلبك، لا ينفلت بعد طول جهد منك ليستقيم، لا تجعله ينفلت وفتش.
🔸فتش لما تمر عليك تربية الله، فتش في آثار تربية الله عليك.
🔸- مثال:
امرأة ترفع صوتها على زوجها في أمر ما، وهي مستسهلة رفع الصوت، وكأنه شيء طبيعي! وكأنها ليست من الصغائر التي تجتمع على العبد فتهلكه!
ترفع صوتها، ثم يبتليها الله -عزّ وجلّ- في هذا الذي رفعت صوتها فيه، فيأتي يقول لها: أوراقك معك؟ فترد بكل ما عندها من عنف: كل أوراقي معي!
تصل للمطار فتجد أن أوراقها ليست معها!
تلتفت إليه وتصب غضبها عليه: أنت السبب، أنت نحستنا، أنت الكلام الذي تقوله دائما يأتي بالمشاكل!!
مع أن الله يربيها، هل رأيت كيف كلمتيه؟! أتاك العقاب على تعديك على حقه، وعلى امتلاء قلبك بشعور أنك يجب أن تكوني أقوى منه، وعلى إرادة العلو التي قامت في قلبك عليه.❗
فهي تخرج من مجرد صغيرة –رفع الصوت- إلى أن تصل إلى كبيرة في إرادة العلو على الزوج!
ونحن يجب أن نكون واضحين، النساء عندهم حالة من النقص شديدة، تؤدي إلى أنها تستمع أن تشعر أنها أعلى من زوجها، وأفضل منه!
دائما نقول: يغار مني! وكأننا لا نشعر أننا أيضًا نغار منه ومن نجاحه، لكن هناك أمور مدفونة في الداخل لا نعامل أنفسنا بها.
✅ هذا الكلام يحتاج لكثير من الصدق، فالله يربيها ويفهمها أنها عندما رفعت صوتها عوقبت، لا تلتفت إلى نفسها وإلى أن الله يبين لها أنه قام في قلبها ما تستحق العقوبة عليه من إرادة العلو، فتلتفت إليه، ولا تعرف أن هذا العبد آلة، الله امتحنها فيه.
تقول: أنا؟ أنا أقول لها أنا آسفة وأنا غلطانة وأنا رفعت صوتي؟! صعب!
أنا لا أتكلم الآن الجانب العملي، اتركي الجانب العملي، حتى لو ما قالت المهم أن تفهم أمام نفسها أن الله يربيها، أنه قام في قلبك ما يجب تغييره.
أنتم الآن لا تحصروا الموقف على الزوج، المسألة عمومًا..❗
تأتي التربية متكررة وراء بعضها، حتى يلفت نظرك إلى قلبك، إلى أن تعامل الله، عندما تتعامل تعامل الله لا تعامل غيره.
🔸 صعب أن تعيش بعدد أنفاسك تعامل الله، لكن فقط افتح لنفسك الطريق، لا تأخذها بعدد أنفاسك لنقل بعدد ساعاتك لتكن 24 ساعة، لتكن بالساعات وليس بالأنفاس، قلّل، المهم أن تفعل.
🔶المقصد .. من أجل أن تحافظ على توحيدك .. المبارك هذا يحافظ على توحيده فيحافظ عليه
قلنا:
🌹أ : يراقب قلبه ,🌹ب : يفتش في آثار تربية ربه
🌹جـ - يخاف من نفسه تجره إلى الهلاك
❗أبدًا لا تكن من نفسك واثقًا، ولا عليها متكلاً، لا تثق إلا برحمة الله.
💎 إذا المبارك يخاف على توحيده، فيحافظ عليه، يراقب قلبه، يفتش في أثر تربية ربه، يخاف من نفسه.💎
📕خطوات تتبعها لتكون مباركًا..
__________
1⃣الخطوة الأولى:
🌟 اعلم أن البركة من الله🌟
📝كما ورد في صحيح البخاري كتاب الأشربة:((الْبَرَكَةُ مِنْ اللَّهِ)).
🔸فإذا كانت البركة من الله و أنت راغبًا أن تكون مباركًا، فممن تطلبها؟ من الله.
🔸فكأننا نقول: لكي تكون مباركًا عليك بالدعاء، بالتوسل، بالإلحاح، ولن تلح وتتوسّل إلى أن تشعر ما معنى أن تكون مباركًا.❗
🔶 هذا المبارك في كل مجلس، وفي كل مكان يغتنم الناس الذين من حوله كوسائل للارتفاع والعلو عند ربه.
🔸لابد أن تفهم ماذا يعني أن تكون مباركًا، من أجل أن ترغب في ذلك، فتدعو الله -عزّ وجلّ- أن تكون مباركًا، افهم ما هي البركة..
1⃣ أولا: اعلم أن البركة من الله كما ورد في الحديث الصحيح، على ذلك عليك أن تتوسّل إلى الله أن تكون مباركًا، لكن لن يكون في قلبك حرارة التوسل والإلحاح، إلا عندما تفهم ما معنى أن تكون مباركًا.
⬅هذا الشخص المبارك أينما كان، أينما كان يتخذ كل شيء حوله وسيلة للارتفاع عند ربه.
⬅هو في بيته، الزوج والأولاد والخدم والممتلكات... كلها أبواب للقربات، كلها ينظر لها نظرة واحدة: (أنها عطايا للقُرْبى)، كلها ينظر لها أنها مما امتنّ الله بها عليه من أجل أن يأخذها قربة إليه.
⬅هذه المباركة عندما تقع منها الطاعة لزوجها، كل همومها "أنت يا رب ارضَ، أتخطى ما أتخطى من أجل أن ترضى"!
عندما تصبر على بناتها، تعلم أن ثلاثة من البنات حجاب من النار، بهذا المفهوم تعيش.
لمّا تصبر على أولادها، تنظر لهم على أنهم وسيلة لبقاء الترّحم عليها وقت ما ينفع لا مال و لا بنون، عندما يكون الشخص في الظلمة!
⬅إذن الشخص المبارك شخص ينظر لكل شيء حوله على أنه وسيلة توصله إلى ربه.
فإذا كان بهذه النفسيّة، والأيام والليالي تأكل منه، حتى المفاهيم التي امتلأ بها، الأيام و الليالي تأخذ منها.
💎يعني أنت تمتلئ بمفهوم في التوحيد، تمتلئ بأنه لا أحد يكون في قلبك إلا الله، لا تتعلق إلا بالله، ثم تأتي المواقف والأحداث، فتجد نفسك ضعفت؛ لأن الأيام و الليالي تأكل من اعتقاداتك!
❗فماذا تفعل من أجل أن تبقى شاعرًا بقيمة (أن تكون مباركًا)؟❗
♻ قل يا رب! يا رب اجعلني مباركًا، ابقَ متوسّلاً إلى الله ملِّحًا إليه أن تكون مباركًا، تنظر إلى كل العطايا على أنها وسيلة إليه.
🌴 البركة من الله🌴1⃣
🍃 كيف تكون مباركًا🍃
*الخطوة الثانية*:
🌟تعلّم كيف تغتنم كل
شيء بحيث يوصلك إلى ربك🌟
🌹اتفقنا أن المبارك يغتنم كل شيء حوله ليوصله إلى ربه، ويدعو ويقول يا رب اجعلني مباركًا، يعني اجعلني أنظر إلى كل شيء على أنه يوصلني إليك، فمن أجل أن يوصلك كل شيء إلى الله، لابد أن تتعلم.
📝- مثلاً: هذه العطايا، كأس الماء كيف يكون سببًا للقربى إلى الله❓
⬅- هذه الطاقة التي أملكها،
⬅هذا الذكاء الذي أملكه..
⬅هذا الكلام الذي أملكه، القدرة على الكلام، القدرة على الاستيعاب القدرة على التعامل مع الناس، القدرة على السمع والبصر، حب الناس لك، قبولهم لك...
▪ ⬅ كل شيء تملكه، يتصل بك أو منفصل عنك، ⬅كل هذه الأشياء يجب أن تتعلم كيف تتحول إلى وسيلة تقربك إلى الله.
🌟💎🌟إذن لا بد أن تتعلم .. لا بد أن تتعلم...🌟💎
🌟.
واعلم أن الذي يجمع هذا كله، الشيء الذي تتعلمه فيجعلك مباركًا🔰🔰
☁ 🔸🌟هو التوحيد🌟🔸☁
ليس هناك علم تتعلمه، فتتحول وتكون مباركًا إلا التوحيد.📌
بمعنى أنك كما قال⬅ ابن القيم:
كن واحدًا لواحد في واحد أعني طريق الحق والإيمان
❗يعني حتى تصير شخصًا مباركًا وكل شيء يوصلك إلى الله، كن واحدًا لواحد في واحد.
كن شخصًا واحدًا، لواحد،مَن هو الواحد الذي تكون أنت له❓ الله.
🔶هناك طريق واحد يوصلك إليه: ⬅وهو السنة لا غيرها.
📕إذن من أجل أن تكون مباركًا لا بد أن تتعلّم، تعلّم ما يجعلك مباركًا، وليس هناك علم يجعلك مباركًا إطلاقًا -هكذا مطلقًا شخصًا مباركًا- إلا التوحيد، وعلى قدر ما تتعلم التوحيد، على قدر ما تكون مباركًا.📬
💎لأنك لا تعامل إلا ربك، ربك الذي ينزل البركة، وأنت لا تتعامل إلا مع ربك، فينزل عليك البركات، ويجعلك أينما تكون مباركًا.
♻ - جارتك تتصل بك قائلة: أنا عندي مشكلة مع زوجي كذا وكذا وكذا، ينطقك الله بكلمات تكونين سببًا لصلاح بيتها، لست أنت أبدًا، البركة من الله.
فتخيل كيف أنطقك، وكيف جعلك تقول هذه الكلمات التي تناسب هذا الشخص، ليس قوتك ولا ذاتك، لست بشيء، إنما الذي أنطقك هو الذي جعلك مباركًا.❗
ينطقك ما ينفعك به، ينطقك بكلام هو ينطقك به، وينفعك به, ثم يكتبه لك أجرًا!
فسبحان الكريم الحليم الشكور الغفور، كيف عندما تقف عند بابه لا يخذلك!🌴
💎من أجل ذلك، لا أحد يستحق أن يكون قلبك له إلا (الله) لا أحد يستحق.💎
📝كن لله عبدًا ذليلاً منكسرًا عند بابه، لا ترغب في غير بابه، ولا تطلب غير ثنائه، ولا ترغب في رضا غيره.📍
دع كل أحد، وارغب في ثنائه ورضاه.
🌸 فمن تولاّه الله ، ربح🌸
📕إذن تعلّم التوحيد.. تعلّم كيف تكون أنت واحدًا لواحدٍ.
📝و التوحيد مبناه: على⤵
أن تعلم كمال صفاته سبحانه وتعالى.
ما قدروا الله حق قدره، لو قدروا الله حق قدره، ما استطاعوا أن يرفعوا رؤوسهم من السجود.
♻العباد لا يعلمون عن ربهم ما يحتاجون أن يعيشون به،
فأنت أصلاً حاجتك إلى العلم عن الله أكثر من حاجتك إلى الطعام والشراب، أنت تحتاج إلى الطعام و الشراب مرتين، ثلاث، أربع،
🔖 لكن طوال حياتك تحتاج أن تعلم عن الله؛ لأنك طوال الوقت تحتاج أن تعيش تحت ظل اسم من أسماء الله، طوال الوقت.. طوال اليوم..📍
☁وأنت تريد أن تفهم الآن أنت تعيش تحت ظل أي اسم،
✨ هل أتعامل مع الله الآن على أنه غفور؟ أم على أنه شديد العقاب؟!
هل أتعامل الآن مع الله على أنني لا بد أن أعتقد أنه حليم؟ أو أن أنه سبحانه وتعالى جبار؟!
♻ كل وقت بعدد الثواني وأنت تحتاج أن تعلم أنت تعيش تحت ظلّ أي اسم من أسمائه، كيف يعاملك الله الآن؟ وأنت تعامل مَن الآن؟
💐- تصور الذي تعامله، لو كنت تعامل أحدًا من البشر، تقول مثلا: هذا رئيس القسم أنا لا أقدر أن أتعامل معه، لا أريد أن أتعيّن عنده؛ لأني لا أستطيع أن أتعامل معه.
يعني أحيانًا تأتي لحظات نمتنع من التعامل مع بعض الناس لطباعهم، أمتنع من وظيفة كاملة من أجل شخص له طباع معينة!
⬅ فلما تعمل، تؤثر عليك طباع وصفات الذي تعامله.
وأنت تعيش لا بد أن تؤثر عليك صفات الرب، لا بد، لا يمكن أن تنفصل عنه.
📕- يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الطلاق: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} كل هذا لماذا ⤵
{لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}
🔸 إبراهيم عليه السلام يقول لأبيه: {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ}
☁ يعني ما هو العلم الذي جاءه ولم يأت لأبيه ❓
⬅ العلم عن الله، عن أسمائه وصفاته.
📝فحتى تتعلم التوحيد⤵
☁مبدأ التوحيد ⬅ أسماء الله وصفاته.
☁ومنتهاه ⬅ تعظيمه و التعلق به لما له من أسماء وصفات.📬
💎فصار مبدأ المسألة ومنتهاها على أسمائه وصفاته..💎
♻- لا عظيم في قلبك إلا الله، ولا رحيم في قلبك إلا الله، فلا تطلب رحمة غيره.♻
- ولا رزاق في قلبك إلا الله، فلا تطلب الرزق من غيره.
❗- ولا يلتفت قلبك إلى غيره، ولا تنتظر من غيره، و لا تتشوّق نفسك إلى عطاء غيره.
فغير الله عبد فقير ضعيف، ليس له وصف إلا هذا الوصف، فقراء إلى الله.
📢 يا أيها المبارك!
من أجل أن تكون مباركاً، تعلّم كيف تحول الأشياء حولك وتتعامل معها من أجل أن تقرّبك إلى الله.🌴
🌹 معنى هذا: أن العلم عن الله من أهم وصوفات المبارك.
🌸 عين المبارك مباركة، تنظر إلى كل شيء بأوصاف الله، بمعنى:🌸
ما يجري عليك ⬅ قدّر الله
ما أتاك من نعمة ⬅ {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ}[1]
ما فاتك من رزق ⬅ ((إن رزق الله لا يجره حرص حريص و لا يرده كراهية كاره))[2]
📝كل شيء حولك تفسّره بما تعلمه عن الله، هذا هو المبارك.☁
📝 ومن كمال هذا المبارك: أنه يفسّر لنفسه، ويفسّر لغيره.
●●●●●●●
*
🔰 ▪📌▪🔖
🍃 (كيف تكون مباركًا)🍃
📝 *الخطوة الثالثة*:
🌟المبارك يرضي الناس عن ربهم🌟
💐لا تخرج منه كلمة واحدة تثير نفوس الناس على ربهم، بل كلما وقع شيء، قال لهم ما يجعلهم راضين به عن ربهم، صوّر لهم الحقائق كما هي، ما أعماهم بالأسباب المادية، ما يأسّهم من روح الله.
📍 إذن إلى الآن⬅ ثلاث خطوات من عشرة من أجل أن تكون مباركًا:
1⃣أولاً: اعلم أن البركة من الله، إذا علمت أن البركة من الله، فاطلبها منه.
وفي ضمن هذه النقطة عرفنا ما معنى أن يكون الشخص مبارك وهو: أن يجعل كل شيء حوله سببًا للوصول إلى الله، فجاء من هذا الكلام الأمر الثاني:📬
🌸2⃣ ثانيًا: تعلّم كيف تجعل كل شيء حولك يوصلك إلى الله، ⬅وكيف ذلك❓
تعلّم، ⬅ماذا تتعلم ليوصلك؟ ⬅تعلم التوحيد، وعلى رأس التوحيد ⬅تعلم الأسماء والصفات.
فإذا تعلمتها اجتمع قلبك على الله، فأصبح لا يلتفت قلبك إلى غيره، ووقع في قلبك الرضا عنه وعن أفعاله، فإذا رضيت أنت عن الله
🌸3⃣جاءت الخطوة الثالثة:
🌸3⃣ ثالثًا:
🌟ترضي الناس عن ربهم🌟.
المبارك هذا لا يجلس مجلسًا إلا وتجد القلوب انجذبت إلى ربها، ليس إليه.
🌸نأتي إلى المسألة الرابعة
📝 4⃣الخطوة الرابعة:
🌟المبارك يخاف على توحيده🌟
♻ماذا يفعل عندما يخاف على توحيده❓
🔰 في الخطوات السابقة توسّل أن يكون مباركًا، ثم تعلّم كيف يكون مباركًا، تعلّم التوحيد، ثم رضّى الناس عن ربه، ثم هذا المبارك يخاف على توحيده الذي سبب بركته، فماذا يفعل❓
🍃يحافظ على توحيده.🍃
🌸 ⬅ماذا يفعل ليحافظ على توحيده**❗❗⁉
⬅ 1_ يراقب قلبه أن لا ينفلت.
كل ما يخيفك أن ينفلت قلبك من بعد شدة مجاهدة، يعني بعد شدة مجاهدة ممكن أن تأتي لحظة وينفلت.
حتى يحافظ على توحيده:
⬅ ٢_ يفتّش❗❗❗ .
يفتّش في ماذا؟ في آثار تربية الله عليه.
🌸 يعني أنت لا تتصور أن الله يتركك وقلبك، ويتركك ونفسك، لا تغترّ، لا تتصوّر أنك تعلم نفسك أبدًا.
نحن دائمًا في مواقف عندما يحكي لنا أحد عن موقف ما ويقول حصل وحصل، نقول: لو أنا كنت في الموقف لفعلت كذا وكذا.
❗لا يتركك الله، وتدور عليك المواقف وتصبح في الموقف! ولا تفعل واحد من عشرة مما قلت!
حتى يبيّن لك الله أنك لا تعرف نفسك!
لو كنت كذلك -ما أعرف نفسي- كيف أتحاسب عن أمراض بداخل نفسي ؟!❗
⬅ نقول: اعلم أن الله يربّي عباده باسمه (الربّ) ويجري عليهم من الأحوال والأقدار ما تكشف لهم نفوسهم، المهم لا تكن أعمى، عندما تكشف لك نفسك، لا تفتش!
☁يكشف لك الله على نفسك، يكشف لك ما في قلبك من عجب، ما في قلبك من كبر، ما في قلبك من حسد، ما في قلبك من إرادة العلو على الناس.
🔖 ثم ترى هذا كله يضيء أمامك، فتغمض عينيك عنه! تعامل الشمس بالعمى، لا يتركك الله، تأتي مواقف يفهمك ما هو الحسد، يُمتنّ على غيرك بمنّة ليست عندك، فتجد قلبك مق بوضًا أن أنت ليس عندك هذا وغيرك عنده!
⬅ترى قلبك مقبوضًا، تشعر بالألم، ثم تخرج تستنشق الهواء وتغيّر الجو، ثم تذهب إلى درس أو مكان ثم يكلمونك عن الحسد وخطره فتقول: الحمد لله، الحسد هذا أنا لا أعرفه، و لا مرّ على خاطري، وأحسد الناس على ماذا ؟! الحمد لله أنا عندي كل شيء...
❗وقبضة القلب تلك؟!! وذاك الخروج لتغيير الجو؟!! كله كأنه شيئًا لم يكن، تعمى عن تربية الله!▪🔸▪
عندما انقبض القلب فتّش لماذا انقبض ⁉
🌸ما الذي سمعته فأثر عليك فقبض قلبك، ما الذي أتى بالضيق ؟؟ ما الذي جعلك بهذه الحال ؟؟
فتّش، فما حصل هذا الأمر إلا لما وراءه، فتّش عن رضاك عن أقدار الله، إلى آخر ما في القلب من أمراض.
🔶فأنت ستسير على خطين:
⭐1⃣تتعلم ثم ترى تربية الله -عز وجل-، ثم تفهم عن نفسك، حتى تحافظ على توحيدك.⭐
🔸فحتى تحافظ على توحيدك
2⃣ راقب قلبك، لا ينفلت بعد طول جهد منك ليستقيم، لا تجعله ينفلت وفتش.
🔸فتش لما تمر عليك تربية الله، فتش في آثار تربية الله عليك.
🔸- مثال:
امرأة ترفع صوتها على زوجها في أمر ما، وهي مستسهلة رفع الصوت، وكأنه شيء طبيعي! وكأنها ليست من الصغائر التي تجتمع على العبد فتهلكه!
ترفع صوتها، ثم يبتليها الله -عزّ وجلّ- في هذا الذي رفعت صوتها فيه، فيأتي يقول لها: أوراقك معك؟ فترد بكل ما عندها من عنف: كل أوراقي معي!
تصل للمطار فتجد أن أوراقها ليست معها!
تلتفت إليه وتصب غضبها عليه: أنت السبب، أنت نحستنا، أنت الكلام الذي تقوله دائما يأتي بالمشاكل!!
مع أن الله يربيها، هل رأيت كيف كلمتيه؟! أتاك العقاب على تعديك على حقه، وعلى امتلاء قلبك بشعور أنك يجب أن تكوني أقوى منه، وعلى إرادة العلو التي قامت في قلبك عليه.❗
فهي تخرج من مجرد صغيرة –رفع الصوت- إلى أن تصل إلى كبيرة في إرادة العلو على الزوج!
ونحن يجب أن نكون واضحين، النساء عندهم حالة من النقص شديدة، تؤدي إلى أنها تستمع أن تشعر أنها أعلى من زوجها، وأفضل منه!
دائما نقول: يغار مني! وكأننا لا نشعر أننا أيضًا نغار منه ومن نجاحه، لكن هناك أمور مدفونة في الداخل لا نعامل أنفسنا بها.
✅ هذا الكلام يحتاج لكثير من الصدق، فالله يربيها ويفهمها أنها عندما رفعت صوتها عوقبت، لا تلتفت إلى نفسها وإلى أن الله يبين لها أنه قام في قلبها ما تستحق العقوبة عليه من إرادة العلو، فتلتفت إليه، ولا تعرف أن هذا العبد آلة، الله امتحنها فيه.
تقول: أنا؟ أنا أقول لها أنا آسفة وأنا غلطانة وأنا رفعت صوتي؟! صعب!
أنا لا أتكلم الآن الجانب العملي، اتركي الجانب العملي، حتى لو ما قالت المهم أن تفهم أمام نفسها أن الله يربيها، أنه قام في قلبك ما يجب تغييره.
أنتم الآن لا تحصروا الموقف على الزوج، المسألة عمومًا..❗
تأتي التربية متكررة وراء بعضها، حتى يلفت نظرك إلى قلبك، إلى أن تعامل الله، عندما تتعامل تعامل الله لا تعامل غيره.
🔸 صعب أن تعيش بعدد أنفاسك تعامل الله، لكن فقط افتح لنفسك الطريق، لا تأخذها بعدد أنفاسك لنقل بعدد ساعاتك لتكن 24 ساعة، لتكن بالساعات وليس بالأنفاس، قلّل، المهم أن تفعل.
🔶المقصد .. من أجل أن تحافظ على توحيدك .. المبارك هذا يحافظ على توحيده فيحافظ عليه
قلنا:
🌹أ : يراقب قلبه ,🌹ب : يفتش في آثار تربية ربه
🌹جـ - يخاف من نفسه تجره إلى الهلاك
❗أبدًا لا تكن من نفسك واثقًا، ولا عليها متكلاً، لا تثق إلا برحمة الله.
💎 إذا المبارك يخاف على توحيده، فيحافظ عليه، يراقب قلبه، يفتش في أثر تربية ربه، يخاف من نفسه.💎