ثبت عن النبِي صلى الله عليه وسلم
أنه قال: "ألا أدلك على كلمة هي كنز من
كنوز الْجنة: لا حوَل ولا قوة إلا بالله". رواه البخاري ومسلم. ََُ
قال العلامة النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث: قال العلماء: سبب ذلك أنها كلمة استسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعترا ٌف بالإذعان له، وأنه لا صانع غيرُه، ولا راد لأمِره، وأن العبد لا يملك شيئاً من الأمر،

ومعنى الكنز هنا: أنه ثوا ٌب مدخر في الْجنة، وهو ثواب نفيس، كما أن الكنز أنفس أموالكم،

قال أهل اللغة: الحول: الحركة والحيلة، أي: لا حركة ولا استطاعة ولا حيلة إلا بمشيئة الله تعالى،

وقيل: معناه: لا حول في دفع شٍّر، ولا قوة في تَصيل خير إلا بالله،
وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعِصمته، ولا قوة على طاعته إلا بمعونته،
وحكي هذا عن ابن مسعود رضي الله عنه، وكلُّه متقارب.
.سبحانك ربي نشهد أنه لاحول لنا ولاقوة في كل مايجري حولنا .....